نائب عراقي يتهم الحكومة بإيواء فصائل أجنبية مصنفة إرهابية
كشف عضو مجلس النواب العراقي، عدنان الزرفي، عن وجود فصائل مسلحة أجنبية قال إنها مُصنّفة على قوائم الإرهاب تتمركز في بلاده، محذرا من خطورة إيوائهم على الأمن القومي للعراق. وقال الزرفي، وهو مكلف سابق لرئاسة الوزراء بالعراق عام 2020، في تدوينة له على منصة "إكس" مساء أمس الأربعاء، إن "الحكومة العراقية تؤوي فصائل مسلحة أجنبية مصنفة على قوائم الإرهاب العالمي"، مبينا أن "هؤلاء ترفض بلدانهم الأصلية استقبالهم أفراداً أو جماعات".
إيواء الحكومة العراقية لفصائل مسلحة اجنبية مصنفة على قوائم الارهاب العالمي و ترفض بلدانهم الأصلية استقبالهم افراداً او جماعات و تمركزهم في معسكرات حكومية رسمية يعد تهديداً للأمن القومي العراقي الذي يمر بأدق حالاته مع متغيرات سياسية وأمنية متسارعة في الشرق الأوسط و هو ما يطرح كم…
— عدنان الزرفي Adnan Alzurfi (@adnanalzurfi) February 12, 2025
وأوضح أن "تلك الفصائل تتمركز في معسكرات حكومية رسمية"، محذراً من أن "وجودهم يعد تهديداً للأمن القومي العراقي الذي يمر بأدق حالاته، مع متغيرات سياسية وأمنية متسارعة في الشرق الأوسط". وأشار إلى أن "وجود تلك الفصائل يطرح كمّا من الأسئلة عن دور الحكومة والدولة سابقا ولاحقا بهذا الملف الخطير".
ولم يكشف النائب العراقي أي تفاصيل عن تلك الفصائل وجهات ارتباطها، إلا أن ضابطا في وزارة الدفاع العراقية، أكد ذلك، وقال لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن "عددا من المعسكرات التابعة للحشد الشعبي استقبلت عناصر فصائل مسلحة بعد انسحابهم من سورية، كانت تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد".
وقال المصدر ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، المعلومات شحيحة كونهم في نطاق سيطرة الحشد الشعبي، لكن الواضح أنهم من فصائل فاطميون، وزينبيون، الذين كانوا يقاتلون في سورية إلى جانب النظام السابق"، وأكد أن "تلك الجماعات كانت قد انسحبت من سورية عن طريق منفذ القائم البري"، مُقرا بأن "وجود تلك الجماعات يشكل خطرا على أمن العراق، ووضعه دوليا، لكن الحكومة العراقية، ليست المحتضنة لهم، بل فصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي".
الباحث بالشأن السياسي العراقي علاء مصطفى علّق على الموضوع بالقول إنه "يستحق عقد طاولة أمن قومي، واتخاذ تدابير تقي الرأس وجع الفأس"، معتبرا أن إعلان الزرفي ذلك، هو "إعلان شبه رسمي لمفارقة الزرفي للركب الحاكم وتقديم ملامح لمشروع سياسي يولد قريبا".
????تغريدة النائب عدنان #الزرفي عن "إيواء الحكومة العراقية لفصائل مسلحة اجنبية مصنفة على قوائم الارهاب" تستحق عقد طاولة امن قومي لتفكيك حروفها واتخاذ تدابير تقي الرأس وجع الفأس!
— د. علاء مصطفى (@DrAwade7) February 12, 2025
ملاحظة:اجد في التغريدة إعلان شبه رسمي لمفارقة الزرفي للركب الحاكم وتقديم ملامح لمشروع سياسي يولد قريبا????
يجري ذلك وسط تصعيد أميركي وضغوط على الحكومة العراقية ورئيسها محمد شياع السوداني بضرورة سحب سلاح الفصائل وحل "الحشد الشعبي" وهو الخيمة الجامعة لنحو 70 فصيلا مسلحا معظمها لها ارتباطات بإيران، في وقت لم تعلن حكومة بغداد رسميا عن أي إجراءات لها بهذا الصدد، على الرغم من اعتراف مستشار للسوداني بتلك الضغوط، وبين أن أميركا قد تلجأ للقوة في حال لم تستجب بغداد لحل "الحشد"، فيما حذرت زعامات في تحالف "الإطار التنسيقي"، من إمكانية تعرض الفصائل العراقية لاستهداف أميركي.
والتزمت الفصائل العراقية أخيرا حالة من الصمت السياسي والميداني، إذ انسحبت تلك الفصائل من سورية قبيل انهيار نظام الأسد، كما أنها أوقفت هجماتها ضد إسرائيل قبيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.